من حلب الشهباء...من قلب المدينة الصناعية ننطلق نحو العالمية...
انطلاقا من مسيرة التحديث والتطوير التي تبناها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد وبرعاية كريمة منه تم تأسيس المدينة الصناعية بحلب، عاصمة سورية الصناعية والاقتصادية.
وبدراسةٍ دقيقة وعنايةٍ فائقة تم اختيار موقعها المتميز حيث تقع في الجزء الشمالي الشرقي لمدينة حلب.
وجاءت أهمية اختيار هذا الموقع قربها من مطار حلب الدولي والسوق الحرة والطرق المحلقة الخارجية وكونها تبعد عن مركز مدينة حلب /15/ كيلومترات فقط مما سهل الوصول إليها.
ولجذب الاستثمار فيها وإليها قُدِمت عدة تسهيلات أبرزها:
- حق تملك الأرض مئة بالمئة للمستثمر العربي و الأجنبي.
- وجود نظام عمراني متميز يُحدد نظام البناء وفق مواصفات مناسبة.
- وجود أسعار خاصة لتأمين تأسيسات الطاقة الكهربائية داخل المدينة و خارجها.
- توفر كافة الخدمات و المرافق الداعمة لضمان نجاح المشاريع الاستثمارية.
و قد تم دراسة مخطط المدينة الصناعية بما يتناسب مع معايير حماية البيئة على مساحة قدرها /4412/ هكتاراً و تم تخصيص /1985/ هكتاراً للمقاسم الصناعية تؤمن /6132/ مقسماً صناعياً موزعاً على ثلاث مناطق صناعية مع مراعاة نوع الصناعة فيها بعناية شديدة و لاستيعاب كافة أنواع الصناعات تم تجهيز شبكتين للصرف الصحي و الصرف الصناعي بأحدث التقنيات العالمية.
1- تضم المنطقة الأولى كافة أنواع الصناعات غير الملوثة.
2- في حين تضم المنطقة الصناعية الثانية كل أنواع الصناعات المتوسطة في قسمين منفصلين ملوثة و غير ملوثة.
3- أما المنطقة الصناعية الثالثة فهي مخصصة للصناعات الثقيلة و تضم كافة أنواع الصناعات ملوثة و غير ملوثة.
وقد وزِعت هذه الصناعات في هذه المناطق على شكلٍ شريطي متسلسل من الداخل إلى الخارج لتشكل تكاملاً في الصناعات وتشمل:
- الصناعات الغذائية و تشكل 13% من الصناعات الأخرى.
- الصناعات النسيجية و هي الأكثر عراقة في حلب و تشكل نسبة 37%
- الصناعات الهندسية تشكل 30%
- الصناعات الكيميائية تُشكل 20% و تم فصل الصناعات الدوائية في مناطق مخصصة لها لعوامل بيئية و قد تم مؤخراً إدراج صناعة البرمجيات لتحاكي متطلبات الصناعة الحديثة.
وحرصاً على تخديم المستثمرين تم تجهيز البنى التحتية للمركز الإداري ضمن المساحة المخصصة له ويتضمن مبنى إدارة المدينة الصناعية مبنى النافذة الواحدة، حيث يبذل العاملون في هذا المبنى قصارى جهدهم لتلبية متطلبات السادة المستثمرين وحل مشكلاتهم على اختلاف أنواعها في أقصر وقتٍ ممكن.
وتضمن المركز الإداري أيضاً فروعاً لمصارف صناعية وتجارية وعقارية حكومية وخاصة ومركزاً إرشادياً بيئياً إضافةً إلى الحاضنة التكنولوجية وصالة مؤتمرات واجتماعات وندوات ومركزاً بريدياً ومجمعاً قضائياً ومركزاً للإطفاء والدفاع المدني فندقا، مشفى عام مهبطا لطائرة عامودية.
وقد تم أيضاً تخصيص /20/ هكتاراً لتشييد مدينة المعارض وتخصيص /130/ هكتاراً لتشييد مدينة الإنتاج الإعلامي وقرية لشحن البضائع ومحطات تحويل كهربائية ومحطات ضخ مياه.
كما تم تخصيص /849/ هكتاراً كمجمعات سكنية مناسبة للسكن العمالي لتأمين الاستقرار لهم وتوفير كلف الانتقال من وإلى المدينة الصناعية.
وتميزت المدينة الصناعية بحلب بحزامٍ أخضر حولها ومساحات خضراء داخلها زادتها تألقاً وجمالاً.
بات بإمكان الزائر أن يصل بسرعة وسهولة إلى المكان المطلوب داخل المدينة الصناعية بفضل اعتماد أحدث الأنظمة العالمية في مجال لوحات الدلالة والترقيم.
هكذا وجِدت المدينة الصناعية بحلب لتكون رمزاً للتطور الحضاري والعمراني وصرحاً صناعياً نفتخر به ونرسم من خلاله سوريتنا الجميلة، تماماً كما كان ينشدها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد أن تكون:
((“و ستبقى المدينة الصناعية بحلب القلب النابض في الشمال السوري"))